الخميس، 22 أكتوبر 2009

على نهج مصدق وعبد الناصر

http://www.al-araby.com/docs/article1127.html
على الرغم من اعتراضات حكومات الدول الأجنبية وشركات الطاقة، دافع رئيس بوليفيا اليسارى عن قراره بخصوص تأميم صناعة الغاز، وأكد أن بوليفيا تحتاج لتحصد مكاسب ثرواتها الطبيعية إلى شركاء لا أصحاب احتكارات. كان الرئيس إيفو موراليس قد أعلن فى حديث له بشبكة تليفزيون فنزويلا أنه لم يطرد أى شركة، ولكنه ضد أن تستمر هذه الشركات فى جنى الأرباح الخيالية التى كانت تجنيها من قبل.. إننا نأمل أن يستمروا كشركاء، أما إذا لم يحترموا هذه القوانين، فسترغمهم القوة السياسية على احترامها.وقد زاد من مخاوف المستثمرين، إعلان الحكومة البوليفية أنها ترغب فى مد سيطرتها على المناجم، والغابات وبعض المصادر الاقتصادية الأخرى لبوليفيا. وبعد يوم واحد من إعلان موراليس سيطر العسكريون على نحو 56 حقل غاز فى أنحاء متفرقة من البلاد، وهو ما اعتبره الكثيرون امتدادا للسياسات اليسارية المعروفة للرئيس الفنزويلى هوجو شافيز حليف موراليس، الذى علق بدوره مؤكدا أن القرار يخدم مصالح فقراء بوليفيا مشيرا إلى أن هدف قمة بيرتو اجايزو هو العمل على إنهاء الصرخات التحذيرية التى انتشرت فى أجهزة الإعلام العالمية إنهم لن يتمكنوا من بث الفرقة بينا، إنهم يريدون ترهيب الشركات وتخويف الناس منا. وفى بيرو أعلن أولمنتا هياموالا المرشح اليسارى فى الانتخابات أنه أيضا سيعيد النظر فى عقود شركات التعدين، لكنه سرعان ما خفف لهجته قائلا إننا نحترم قرارات أخوتنا البوليفيين بشأن الملكية ولكن ما أريد تأكيده هو أننا لم نناقش إذا ما كانت الدولة ستترك الوضع كما هو عليه أم تنزع الملكية. قال نائب رئيس دولة بوليفيا الفارو جارثيا لينيرا من الممكن أن ترتفع الرسوم الضريبية على شركات التعدين مما يجعل الحكومة تنفذ القوانين الموجودة لتقلل من احتكار الأراضى البور وهو ما يسمح بتمليكها للفقراء مشيرا إلى أن الحكومة ستعمل على وقف شركات الغابات التى تنتهك القوانين البيئية. من جانبهم أوضح المحللون السياسيون أن قرار تأميم الغاز كان غير متوقع، مؤكدين أن مناظر الجنود الحاملين الأسلحة الأتوماتيكية فى مصافى وحقول الغاز تذكرهم بالعهود الديكتاتورية السابقة. من هؤلاء مايكل شافتير محلل شئون أمريكا اللاتينية الذى علق قائلا إنه بهذه الخطوة يخاطر ليس فقط بتأميم ملكية الثروات الطبيعية ولكنه يخاطر أيضا بالشركاء المتعاطفين مثل البرازيل وأسبانيا.. الأوامر الصادرة باستيلاء الجيش على حقول الغاز الطبيعى مواجهة وعداء غير ضرورى. ومن جانبها أصدرت غرفة إنتاج الطاقة والتى تمثل شركات إنتاج الطاقة فى بوليفيا تصريحا جاء فيه فى الوقت الذى كنا نرغب فى حوار هادف مع الحكومة قامت بخطوة سلبية ستؤثر جوهريا على شركات الطاقة. وتعد البرازيل أكبر مشترٍ للغاز البوليفى وتملك أيضا شركة بيتروليو برازيليو إس إيه وهى إحدى كبريات الشركات المنتجة للغاز فى بوليفيا حيث قال سيرجيو جابريللى رئيس الشركة إن المسئولين البرازيليين يسعون لضمان حقوقنا من الغاز البوليفى فمنذ منتصف التسعينيات بلغت استثمارات الشركة فى بوليفيا 1.6 بليون دولار. وبالإضافة إلى الشركات البرازيلية توجد شركات أجنبية أخرى من بينها شركات أرجنتينية وبريطانية وفرنسية وأمريكية.
نجوان سليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق